[center] تنهار الكلمات . . كانهيار الراسيات
تتناثر . . فمن يلملمها سواك ؟!
لا تقل سأهجرها . . فهي ما استودعت
ارقبها . . ولا تخفي عنها ما شعرت
إنها جزعت في تيه الظلمات
خطواتها هاك إنها محفورة خلفك
تحتجز الدموع و تئن بها على أسوارك
أعطها رقة إحساسك لا ترهق دمعتها
لا تساوم قلبها لتنعش بها سطوتك
دعها تستميلك فبها شواطيء راحتك
وبها مرادك و بها تدفقات عزائمك
إنها تقف هناك . . تتنفس وجودك
لا تبتعد عنها و تعيش لكبريائك
انظر فالكون بعينيها و أنت كوكبها
ستقصص ما خلدت بثنايا أعباءها
لا تستهن بصبرها إن قصّرت
فنعومتها فاقت نعومة الحرير وتصوّرِك
على قلب جنى منه رطباً ندياً
كم تجملت عليها وهي لنزواتك النرجسية لبت
كم أنت قاسي . . عليها جنيت
اخضع لشرارات عذابها الذي صنعت
إنها تتوسل في المحراب لك
وتتوسد الليل لتكون جزءاً منه ليرتد لك
لا تتصنع المجاملات ما دمت
الريح التي تبسّمت على تغرها وفاحت
أنت انتظر . . تريث . . اصمت
استرخي في ظلال هدبها كما كنت
فقط جَنِّد حواسها لتنصب عليك
ها هي هناك تركظ حافية خلف الأفق
وتبوح بسرها لينطق به الشفق
يا أنت . . انتظر . . على هونك ؟!
إنها ها هناك تتجمّس تنتظر ببابك
وتتحسس الجدران في غيابك
حتى أنها استنزفت مداد الورق
و ذابت كتاباتها بما احتوت
لا تتركها تستجدي بحرك
قم وفك العقد التي على كفها عقدت
والسلاسل التي عنَّفَت عنقها غُلَّت
مجنون . . كيف تتملق على قلبك ؟!
دعها تقترب إليك . . وتلوذ إلى عينيك
اسمع ! . . ها هو همسها يتوسلك
فافتح لها أبواب محبتك
فإنها الكلمات التي تنهار في ثوبك
لينهال غيثا ً هدَّاراً يغمرك
فأمطر عليها الكلمات لغيثك
قم لها وافتح بابك الذي أوصدت
فإنها كلماتك التي منها قاومت
وفي فترةٍ من الزمان عنها تخلّفت